Last updated on 5 أغسطس، 2020
في الوقت الحالي, تعتمد بعض المؤسسات على تحليل البيانات الضحمة للمساعدة في معرفة سلوك الزبائن/ العملاء من ناحية الطبيعة الاستهلاكية الشرائية ونوعية الأشياء التي يحرصون على شراؤها وذلك من اجل ان تقوم المؤسسة بوضع استراتيجياتها وخططها وفقاً لذلك.
سنحاول في هذا المقال المختصر استعراض بعض الأفكار والتي يمكن من خلالها الاستفادة من البيانات الضخمة ذات البعد الجغرافي التي تحتفظ بها الأنظمة البنكية والمرتبطة بها الكثير من المعلومات والبيانات والتي لا تقل في قيمتها الاستثمارية عن الأموال التي تحتفظ بها البنوك خصوصاًاذا تم الاستفادة منها في المجال الاقتصادي والاجتماعي عند تحليلها بشكل مناسب.
أولا بعض خصائص البطاقات البنكية من الناحية الجغرافية:
يستخدم الزبون “العميل” البطاقات البنكية أيا كان نوعها بشكل كبير في عمليات الشراء المباشر من المحلات التجارية بمختلف أغراضها هذه العلميات الشرائية المخصومة من الحساب البنكي ذات ارتباط مكاني وزماني حيث بإمكان معرفة موقع ومحل الشراء والزمن الذي تتم فيه العملية.
ثانيا تحليل البيانات الضخمة”Big Data”والـGIS:
بالإضافة للمعلومات الشرائية هناك معلومات تخص الزبون /العميل من حيث العمر وجنسه والدخل الشهري, ونوع العمل وغيرها من المعلومات التي يحتفظ بها البنك عن العميل. جميع هذه المعلومات والبيانات يمكن الحصول عليها من البنك بسرية تامة دون معرفة اسم العميل والمحافظة على خصوصيته. فعن طريق الحصول على هذه المعلومات ذات البعد الجغرافي يمكن معرفة التالي: السلوك الاستهلاكي “الشرائي” للناس حسب مواقعهم, معرفة فئات الناس الأكثر نسبة استهلاك سواء في الأمور الصحية او الغذائية او الملابس او غيرها, معرفة أوقات الشراء , معرفة نوعية الزبائن المتكررين لمحلات معينة من خلال المعلومات الديمغرافية والاجتماعية التي يحتفظ بها البنك عن العملاء وهذا يفيد في الدراسات الاجتماعية والاقتصادية. يمكن خلال تحليل هذه البيانات القيام بعمليات التنبؤ للتوسع في أنشطة تجارية معينة وقياس مدى الطلب على أشياء معينة.
في الختام هناك الكثير من الأشياء من الفوائد التي يمكن تقدمها تقنيات نظم المعلومات الجغرافية إذا توفرت البيانات وكانت دقيقة وقبل هذا الفكر والخيال الواسع لدى المستخدم والمستفيد.
ملاحظة: هذه الافكار متاحه للجميع من اصحاب المصالح في الأنشطة التجارية و باحثين وغيرهم للاستفادة منها
د. نواف العتيبي