نظم المعلومات الجغرافية (GIS) أصبحت في الوقت الحالي تتعدد تطبيقاتها واستخداماتها في مختلف المجالات في حياتنا اليومية. هي ليست أداة لرسم الخرائط بل هي أداة مساعدة في اتخاذ القرارات بناء على المعلومات التي تم استخلاصها من البيانات التي تم معالجتها وتحليلها. الملاحظ ان استخدام ادوات نظم المعلومات الجغرافية يتركز بشكل كبير في مجال استعراض المعلومات على الخرائط وعمليات تمثيل البيانات المكانية. هذا التركيز يحد من قوة الـ GIS في قدرتها على حل المشكلات والمساعدة في اتخاذ القرارات الأكثر مناسبة ودقة.
قد يُعزى قلة الاستخدامات للـ GISفي مجال حل المشكلات الى أن اغلب المصادر العلمية المتاحة تسلط الضوء على مكونات GIS وعن الأساليب والطرق المستخدمة في تحليل البيانات المكانية. كما ان العديد منها تتحدث عن المهارات اللازمة لتطبيق نظم المعلومات الجغرافية في جميع مراحلها من انشاء النظام حتى تنفيذه. لكن أهم دور لنظم المعلومات الجغرافية ومحورها الذي يتعلق بفهم المشكلات وحلها هناك القليل من تحدث عنه وعدد محدود من المصادر تتطرق الى كيفية حل المشكلات واتخاذ القرارات باستخدام نظم المعلومات الجغرافية.
لذا يأتي تميز كتاب “حل المشكلات واتخاذ القرارات باستخدام نظم المعلومات الجغرافية” بأنه فريد من نوعه لأنه يسلط الضوء على كيفية استخدام نظم المعلومات الجغرافية كأداة فعّالة في حل المشكلات اليومية في مختلف المجالات باستخدام مفاهيم وأسس علمية لحل المشكلات Problems Solving .
أخيراً, يجب ان يدرك أصحاب القرار الذي يريدون تطبيق نظم المعلومات الجغرافية في المنظمات أنها تتطلب مصروفات من رواتب وبرامج وأجهزة وبيانات وخدمات خارجية وتطوير مهني فلذلك من الضروري ان لا يؤثر ذلك على زيادة الإيرادات وتحسين الإنتاج للمنظمة التي تعمل بها. ولتجاوز هذه التكاليف : اجعل الـGIS دائما أساس في حل المشكلات التي تواجه المنظمة حتى تجد فائدتها وتحقق العائد الاستثماري.
د. نواف بن ابراهيم العتيبي